أيقظني صوت مجهول...
يعاتبني... يداعبني... يراودني
ثم يرحل...
يحل طيف خجول
وشوشات أطراف أصابعه تخترق مسمعي
أهيم بين حلم ويقظة
أحسب أنني تجاوزت الصراط بنجاح
أستلقي على أريكة من مرجان
تحوم حولي الحور الحسان
يأتي فارسي في تؤدة ودلال
يلثم الخد... يطبع القبل ولها...
عطشى أيتها الروح...
انتفضي... واطربي... جاء أنزار
سيخضر الربيع... وتبلل العروق
تنتفض الشهوة من رحم الحرمان
وأرحل بعيدا بعيدا
حيث لا شمس ولا قمر
لا ياسمين ولا ريحان ولا أثر
سوى اثنين في مجرة الهيام
يخصفان القبلات المحمومة
يثأران لزمن فات
وزمن لن يأتي أبدا
بقلم: نادية الأحولي
