الاثنين، 7 يونيو 2021

حياة وأقدار///بقلم الشاعر توفيق الفاطمي




حياة وأقدار ..

لاحياة لمن فقد الحياة
دقّت طبول الرّحيل
والحزن على أبواب سنين العمر قُرعْ
صدقت قارئة الفنجان
و صدق رغم كذبه بنظر السّماوات الودعّ
بعد رحيل الأنقياء
الأيّام تتنفّس الوجعْ
وحوت الهجر ألف راحلٍ اِبتلعْ
لن يجدي إضاءة ما تبقّى من الأمل من الشّمعْ
الظّلام في أعماق الرّوح قبعْ
اِسقِني أيّها القدر نبيذ الوجعْ
اِملأ كأس العمر من ذلك الجزعْ
اِسقِني لا تخف فأنا أدمنت في حانات الجراح تلك الجرعْ
اِسقِني فقد مات قبل حصاده الزّرعْ
اِسقِني بكلّ كؤؤس القهر فحزن الرّاحلين والأحياء في قلبي اِجتمعْ
اِسقِني واِستمع
إلى ذلك القابع بين الضّلعْ
هل مازال ينبض أم غرق في أنهار الدّمعْ
أظنّه توقّف لم يعد ينبض قتل برصاص الخيبة رصاص المجتمعْ
اِبكيني أيّتها الحروف
الحزن في محراب روحي ألف مرّة سجد وركعْ
أصبح عابدا ناسكا في وجعي ورعْ
وأتمّ صلاته فوق سجادة عمري وترا وشفعْ
يعرف الأرحام يزور الآلام ويعطف على الوجعْ
ويبتسم للجرح ولا يوما عن ذلك اِنقطعْ
مجنونٌ هذا الحزن
غيّر قوانين حياتي
ومزّق مسلّات عمري
واِنتهك الأعراف والشّرعْ
أصبحت السّنين ترتدي السّواد
وأنا ثملٌ أدمنت الأوجاعْ
في مدن الذّكريات أعيش
الضّياعْ
سفن السّعادة لن تبحر
كسرت توابيت الرّاحلين كلّ شراعْ
الشّفاه خاصمت كلّ اِبتسامة
وأصبحت ترتدي أثواب الوداعْ

✒توفيق ألفاطمي توفيق

يا راحلين... بقلم الشاعر هاشم الفرطوسي

يا راحلينَ..عن الديار تريثوا                 قلبي غدا كالجمرِ في النيرانِ وأنا على صمتي أغوص بحَيرتي                   نار الهوى...