جُنَّ المُرسَلُ
………
صِفها ؟
فقلتُ تأمَّلوا
بالعقلِ ما لا يُعقَلُ
فيها
من الحُسنِ الذي
ما لو تناقصَ يَكمُلُ
وأقلُّ
ما في حُسنها
يسبي العيونَ فتذهَلُ
جسَدٌ
إذا مالت بهِ
صوبَ الغمائِمِ تهطِلُ
وكأنَّما
أوصالهــا
نورٌ بنورٍ يُغـزَلُ
تمشي
فألمحُ بعضها
في بعضها يتغـزَّلُ
مجبولةٌ
بالشهدِ لا ..
الشهدُ منها يُجبَلُ
لو أنَّ
أُنمُلةً بها ،
مسَّت خياليَ يثملُ
قالوا
كفاكَ تصيغُها
من حورٍ عِينٍ أجملُ
قلتُ
ابتليتُ بظُلمِها
وأخافُ أن لا تعدِلوا
فإلى
هنا وتخيّلوا
ومن الغُلوِّ فأجزلوا
فإذا
أجزتُ قليلها
فأقلُّهــا لا يُهمَــلُ
قمرٌ
مُحيَّاها استوى
والشعرُ ليلٌ أليَـلُ
والفتنتانِ عيونها
وسلوا بذاكَ من ابتلوا
مَيتٌ
وأرجو نظرةً
منها أعـودُ فأُقتَلُ
والثغرُ
آخرُ آيـةٍ
بزغت فجُنَّ المُرسَلُ !
ومن
الشفاهِ إلى إلى
ما دونها لا تسألـوا
أفهل
أُلامُ بعشقها
إن قيل عني أخبَلُ !؟
حسن الشاعر
19 نوفمبر 2021
