…………..
خُذ ربيعَ العمر وابقى
ليسَ كلُّ الموتِ حقَّا !
يا أبي عجَّلتَ عني
والخُطى من بعدُ تَشقى
طفلةٌ ما زلتُ أبكي
وجهكَ النبويُّ شوقا
وأراك بكلِّ شيءٍ
من دلالكَ لي تبقّى
ذا خيالك قد تمادى
ما لهُ والجفنُ عَتقا
وأكفُّ الليل نارٌ
أمعنت جنبيَّ حرقا
أين كفّيكَ لأغفو ..؟
وإلى عينيكَ أرقى
إنني فيهنَّ أولى
من ترابِ الأرضِ سبقا
مُتَّ ، كيف تموت لا لا
إنها الأقدارُ حمقى
ليتها الأنفاسُ تُهدى
ليتها الأرواحُ تُسقى
كنت أغرقتُ بدمعي
روحكَ الخضراءُ عشقا
يا أبي كذَّبتُ نفسي
كي أرى الأوهامَ صِدقا
لو دعوتُ الله رِزقاً
ما طلبتُ عداكَ رِزقا
حسن الشاعر
11 نوفمبر
