لا تُطفئوا الشّهداء
لا تُطفئوا الشُّهداءَ
فالشُّهداءُ أضواءُ الحياة
وطفلُها قبلَ الفطام
لا تُطفئوا الشّهداء
فالوطنُ المدمَّرُ مغلق العينين
يمشي حافياً فوق الجماجم
هارباً وتُحيطُهُ الالغام
هم لم يأخذوا عمراً يُتوَّجُ كاملاً
لكنّهم أخذوا به الموتَ التّمام
لا تُطفئوا الشّهداء
فالعجلاتُ دون وجوههم
تأبى المسيرَ الى الامام
لأنّهم ختموا الشّوارع بالدّماء
فأقسمت هذي الدّروبُ برأسهم
أن لا تسير الى الوراء
لأنّهم قد كحّلوا عينَ الأزقّة ِ
والدّرابين ِ القديمةِ بالنّهار
قال العراقُ لهم مقولَتَهُ الختام
قبورُكم رسمت شواهدُها الطّريق
واسترجَعت عيني الضّياءَ بعطرِكم
وعرفتُ أنّ الذّئب في أهلي
هو الرّجلُ الذي جاءت به دولُ السّلام
شكرا لكم ، فبعينكم
لن أُغلِقَ الأجفان َ يوماً
واطمئنّوا مرّةً أخرى
أنا الوطنُ الذي قتل َ المنام
حميد السيد ماجد
